فصل: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها قدم على إمرة دمشق أبو المغيث الرافقي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **


 سنة سبع وعشرين ومائتين فيها قدم على إمرة دمشق أبو المغيث الرافقي

فخرجت عليه قيس لكونه صلب منهم خمسة عشر رجلًا وأخذوا خيل الدولة من المرج‏.‏

فوجه إليهم أبو المغيث جيشًا فهزموه‏.‏

ثم استفحل شرهم وعظم جمعهم وزحفوا على دمشق وحاصروها‏.‏

فجاء رجاء الحضاري الأمير في جيش من العراق ونزل بدير مران والقيسية بالمرج‏.‏

فوجه إليهم يناشدهم الطاعة‏.‏

فأبوا إلا أن يعزل أبا المغيث‏.‏

فأنذرهم القتال يوم الاثنين‏.‏

ثم كسبهم يوم الأحد بكفر بطنا‏.‏

وكان جمهور القيسية بدومة‏.‏

فوضع السيف في كفر بطنا وسقبا وجسرين حتى قتل ألفًا وخمس مائة وقتلوا الصبيان وجرحت النساء ووقع النهب‏.‏

وفيها أحمد بن عبد الله بن يونس أبو عبد الله اليربوعي الحافظ الكوفي‏.‏

سمع الثوري وطبقته‏.‏

وعاش أربعًا وتسعين سنة‏.‏

قال الإمام أحمد لرجل سأله عن من أكتب قال‏:‏ اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ وفيها بشار بن إبراهيم الرمادي الزاهد صاحب سفيان بن عيينة‏.‏

قال ابن عدي‏:‏ سألت محمد بن أحمد الزريقي عنه فقال‏:‏ كان والله أزهد أهل زمانه‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ كان متقنًا ضابطًا‏.‏

وفيها أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي الفراديسي من أعيان الشيوخ بدمشق‏.‏

روى عن سعيد بن عبد العزيز وجماعة‏.‏

وفيها إسماعيل بن عمرو البجلي محدث إصبهان وهو كوفي روى عن مسهر وطبقته‏.‏

وثقه ابن حبان وغيره‏.‏

وضعفه الدراقطني‏.‏

وهو مكثر عالي الاسناد‏.‏

وفيها الرباني القدوة أبو نصر بشر بن الحارث المروزي الزاهد المعروف ببشر الحافي‏.‏

سمع من حماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وطبقتهما‏.‏

وعني بالعلم ثم أقبل على شأنه ودفن كتبه‏.‏

وحدث بشيء يسير‏.‏

وكان في الفقه على مذهب الثوري‏.‏

وقد صنف العلماء في مانقب بشر وكراماته رحمه الله‏.‏

وعاش خمسًا وسبعين سنة‏.‏

وتوفي ببغداد في ربيع الأول‏.‏

وفيها أبو عثمان سعيد بن منصور الخراساني الحافظ صاحب السير روى عن فليح بن سليمان‏.‏

وشريك وطبقتهما‏.‏

وجاور بمكة وبها مات في رمضان‏.‏

وقد روى البخاري عن رجل عنه‏.‏

وفيها سهل بن بكار البصري‏.‏

روى عن شعبة وجماعة‏.‏

وفيها محمد بن الصباح البغدادي البزاز الدولابي أبو جعفر‏.‏

روى عن شريك وطبقته‏.‏

وله سنن صغيرة‏.‏

وفيها أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم البصري الحافظ‏.‏

أحد أركان الحديث في صفر‏.‏

وله أربع وتسعون سنة‏.‏

سمع عاصم بن محمد العمري وهشامًا الدستوائي والكبار‏.‏

قال أحمد بن سنان‏:‏ كان أمير المحدثين‏.‏

وقال أبو زرعة‏:‏ وكان إمامًا في زمانه جليلًا عند الناس‏.‏

وقال أبو حاتم‏:‏ إمام فقيه عاقل ثقة حافظ ما رأيت في يده كتابًا قط‏.‏

وقال ابن وارة‏:‏ ما أراني أدركت مثله‏.‏

وفيها الهيثم بن خارجة في ذي الحجة ببغداد‏.‏

سمع مالكًا والليث‏.‏

وفيها يحيى بن بشر الحريري الكوفي‏.‏

سمع بدمشق معاوية بن سلام وجماعة وعمر دهرًا‏.‏

وفيها في ربيع الأول الخليفة أبو إسحاق المعتصم محمد بن هارون الرشيد بن المهدي العباسي وله سبع وأربعون سنة‏.‏

وعهد إليه المأمون بالخلافة وكان أبيض أصهب اللحية طويلها‏.‏

مربوعًا‏.‏

مشرق اللون قويًا إلى الغاية شجاعًا شهمًا مهيبًا‏.‏

وكان كثير اللهو مسرفا وكان يقال له المثمن لأنه ولد سنة ثمانين ومائة في ثامن شهر فيها‏.‏

وهو ثامن الخلفاء من بني العباس‏.‏

وفتح ثمانية فتوح‏:‏ عمورية‏.‏

ومدينة بابك‏.‏

ومدينة الزط‏.‏

وقلعة الأحزان ومصر وأذربيجان وديار ربيعة وإرمينية‏.‏

ووقف في خدمته ثمانية ملوك‏:‏ الأفشين والمازيار وبابك وباطس ملك عمورية وعجيف ملك اسباخنج‏.‏

وصول صاحب اسبيجاب وهاشم ناحور ملك طخارستان وكناسة ملك السند‏.‏

فقتل هؤلاء سوى صول و هاشم‏.‏

واستخلف ثمان سنين وثمانية اشهر وثمانية أيام‏.‏

وخلف ثمانية بنين وثماني بنات‏.‏

وخلف بن الذهب ثمانية آلاف ألف دينار‏.‏

ومن الدراهم ثمانية عشر ألف درهم‏.‏

ومن الخيول ثمانين ألف فرس‏.‏

ومن الجمال والبغال مثل ذلك‏.‏

ومن المماليك ثمانية آلاف مملوك وثمانية آلاف جارية‏.‏

وبنى ثمانية قصور‏.‏

سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها توفي داود بن عمرو الضبي البغدادي‏.‏

سمع نافع بن عمر الجمحي وطائفة‏.‏

وكان صدوقًا صاحب حديث‏.‏

وفيها حماد بن مالك الأشجعي الخراساني شيخ معمر كان مقبول الرواية‏.‏

روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي‏.‏

وفيها أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار الزاهد ببغداد في أول العام‏.‏

روى عن حماد بن سلمة وطبقته‏.‏

وكان ثقة ثبتًا عالمًا عابدًا قانتًا يعد من الأبدال‏.‏

وفيها عبيد الله بن محمد العيشي البصري الأخباري‏.‏

أحد الفصحاء الأجواد‏.‏

روى عن حماد بن سلمة وطبقته‏.‏

قال يعقوب بن شيبة‏:‏ أنفق ابن ابن عائشة على إخوانه أربع مائة ألف دينار في الله‏.‏

وعن إبراهيم الحربي‏.‏

قال‏:‏ ما رأيت مثل ابن عائشة‏.‏

وقال ابن خراش‏:‏ صدوق‏.‏

وفيها علي بن عثام بن علي العامري الكوفي بنيسابور‏.‏

سمع مالكًا وطبقته‏.‏

وكان حافظًا وفيها أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي ببغداد‏.‏

وله جزء مشهور من أعلا المرويات روى فيه عن الليث بن سعد وجماعة‏.‏

قال الخطيب‏:‏ صدوق‏.‏

وفيها محمد بن الصلت أبو يعلى الثوري ثم البصري الحافظ‏.‏

سمع الدراوردي وطبقته‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ كان يملي علينا في التفسير من حفظه‏.‏

وفيها العتبي الأخباري‏.‏

وهو أبو عبدالرحمن محمد بن عبيد الله بن عمرو الأموي‏.‏

أحد الفصحاء الأدباء من ذرية عتبة بن أبي سفيان بن حرب‏.‏

كان من أعيان الشعراء بالبصرة‏.‏

سمع أباه وسمع أيضًا من سفيان بن عيينة عدة أحاديث والأخبار أغلب عليه‏.‏

وفيها مسدد بن مسرهد الحافظ أبو الحسن البصري‏.‏

سمع جويرية ابن أسماء وأبا عوانة وخلقًا‏.‏

وله مسند في مجلد سمعنا بعضه‏.‏

وفيها نعيم بن الهيضم الهروي ببغداد‏.‏

روى عن أبي عوانة وجماعة وهو من ثقات شيوخ البغوي‏.‏

وفيها أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي الحافظ أحد أركان الحديث‏.‏

قال ابن معين‏:‏ ما كان بالكوفة من يحفظ معه‏.‏

سمع قيس بن الربيع وطبقته‏.‏

سنة تسع وعشرين ومائتين فيها توفي الإمام أبو محمد خلف بن هشام البزار شيخ القراء والمحدثين ببغداد سمع من مالك بن أنس وطبقته وله اختيار خالف فيه حمزة في أماكن وكان عابدًا صالحًا كثير العلم صاحب سنة رحمه الله‏.‏

وفيها عبد الله بن محمد الحافظ‏.‏

أبو جعفر الجعفي البخاري المسندي‏.‏

لقب بذلك لأنه كان يتتبع المسند و يتطلبه‏.‏

رحل وكتب الكثير عن سفيان بن عيينة وطبقته‏.‏

وفيها نعيم بن حماد الخزاعي المروزي الفرضي الحافظ أحد علماء الأثر سمع أبا حمزة السكري وهشمًا وطبقتهما‏.‏

وصنف التصانيف‏.‏

و له غلطات ومناكير مغمورة في كثرة ما روى‏.‏

وامتحن بخلق القرآن فلم يجب‏.‏

فحبس وقيد ومات في الحبس‏.‏

رحمه الله تعالى‏.‏

وفيها يزيد بن صالح الفراء أبو خالد النيسابوري العبد الصالح‏.‏

روى عن إبراهيم طهمان‏.‏

وقيس بن الربيع‏.‏

وطائفة‏.‏

وكان ورعًا قانتًا مجتهدًا في العبادة‏.‏

ن ثلاثين ومائتين فيها توفي إبراهيم بن حمزة الزبيري المدني الحافظ‏.‏

روى عن إبراهيم بن سعيد وطبقته ولم يلق وفيها سعيد بن محمد الجرمي الكوفي وإلا في حدودها‏.‏

روى عن شريك وحاتم بن اسماعيل وطائفة‏.‏

وكان صاحب حديث‏.‏

وفيها أمير المشرق أبو العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي وله ثمان وأربعون سنة‏.‏

وكان شجاعًا مهيبًا عاقلًا جوادًا كريمًا‏.‏

يقال إنه وقع مرة على قصص بصلات بلغت أربعة آلاف ألف درهم‏.‏

وقد خلف من الدارهم خاصة أربعين ألف ألف درهم‏.‏

وقد تاب قبل موته وكسر آلات الملاهي واستفك أسرى بألفي ألف‏.‏

وتصدق بأموال‏.‏

وفيها علي بن الجعد أبو الحسن الهاشمي مولاهم البغدادي الجوهري الحافظ‏.‏

محدث بغداد‏.‏

في رجب‏.‏

وله ست وتسعون سنة‏.‏

روى عن شعبة وابن أبي ذئب والكبار فأكثر‏.‏

وكان يحدث من حفظه‏.‏

قال اللغوي آخر اصحابه موتًا‏:‏ أخبرت أنه مكث ستين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا‏.‏

وفيها علي بن محمد إسحاق‏.‏

أبو الحسن الطنافسي الكوفي الحافظ‏.‏

محدث قزوين وأبو قاضيها الحسين‏.‏

سمع سفيان بن عيينة وطبقته قأكثر‏.‏

وثقه أبو حاتم وقال‏:‏ هو أحب إلي من أبي بكر بن أبي شيبة في الفضل والصلاح‏.‏

وفيها عون بن سلام الكوفي‏.‏

وله تسعون سنة‏.‏

سمع أبا بكر النهشلي‏.‏

وزهير بن معاوية‏.‏

وفيها محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري الحافظ المجاهد‏.‏

روى عن معتمر بن سليمان وطبقته‏.‏

وفيها الإمام الحبر أبو عبد الله محمد بن سعد الحافظ وفيها كاتب الواقدي وصاحب الطبقات والتاريخ ببغداد‏.‏

في جمادى الآخرة‏.‏

وله اثنتان وسبعون سنة‏.‏

روى عن سفيان بن عيينة وهشيم وخلق كثير‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ صدوق‏.‏

وفيها أبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي البصري المحدث‏.‏

روى عن معتمر بن سليمان وطبقته‏.‏

وفي حدود الثلاثين إبراهيم بن موسى الرازي الفراء الحافظ‏.‏

أبو إسحاق‏.‏

أحد أركان العلم‏.‏

رحل وسمع أبا الأحوص وخالد بن عبد الله الواسطي وطبقتهما‏.‏

قال أبو زرعة‏:‏ كتبت عنه مائة ألف حديث‏.‏

وهو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة وأصح حديثًا‏.‏

سنة إحدى وثلاثين ومائتين

فيها ورد كتاب الواثق على أمير البصرة بامتحان الأئمة و المؤدبين بخلق القرآن‏.‏

وكان قد تبع أباه في امتحان الناس‏.‏

وفيها قتل أحمد بن نصر الخزاعي الشهيد‏.‏

كان من أولاد أمراء الدولة‏.‏

فنشأ في علم وصلاح وكتب عن مالك وجماعة‏.‏

وحمل عن هشيم مصنفاته‏.‏

وما كان يحدث‏.‏

وكان يزري على نفسه‏.‏

قتله الواثق بيده لامتناعه من القول بخلق القرآن ولكونه أغلط للواثق في الخطاب وقال له‏:‏ يا صبي‏.‏

وكان رأسًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‏.‏

فقام معه خلق من المطوعة واستفحل أمرهم فخافته الدولة من فتق يتم بذلك‏.‏

وفيها توفي إبراهيم بن محمد بن عرعرة الشامي البصري‏.‏

أبو إسحاق الحافظ‏.‏

ببغداد في رمضان‏.‏

سمع جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوهاب التقفي وطائفة‏.‏

قال عثمان بن خرزاد‏:‏ ما رأيت أحفظ من أربعة فذكر منهم إبراهيم هذا‏.‏

وفيها أمية بن بسطام أبو بكر العيشي البصري‏.‏

أحد الأثبات‏.‏

روى عن ابن عمه يزيد بن زريع وطبقته‏.‏

وفيها أبو عمرو سهل بن زنجلة الرازي الحافظ‏.‏

روى عن سفيان بن عيينة وطبقته‏.‏

وفيها توفي عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي البصري أحد الأئمة‏.‏

قال أحمد الدروقي‏:‏ لم أرى بالبصرة أفضل منه‏.‏

وذكر لعلي بن المديني فعظمه‏.‏

وفيها كامل بن طلحة الجحدري البصري وله ست وثمانون‏.‏

روى عن مبارك بن فضالة وجماعة‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ لا بأس به‏.‏

وفيها ابن الأعرابي صاحب اللغة‏.‏

وهو أبو عبد الله محمد بن زياد‏.‏

توفي بسامرًا وله ثمانون سنة‏.‏

وكان إليه المنتهى في معرفة لسان العرب‏.‏

وفيها محمد بن سلام الجمحي البصري الأخباري الحافظ أبو عبد الله‏.‏

روى عن حماد بن سلمة وجماعة وصنف كتبًا منها كتاب طبقات الشعراء وكان صدوقًا‏.‏

وفيها أبو جعفر محمد بن المنهال الضرير البصري الحافظ‏.‏

روى عن أبي عوانة‏.‏

ويزيد بن زريع وجماعة‏.‏

وكان أبو يعلي الموصلي يفخم أمره ويقول‏:‏ كان أحفظ من بالبصرة وأثبتهم في وقته‏.‏

قلت‏:‏ ومات قبله بيسير أو بعده محمد بن المنهال البصري العطار‏.‏

أخو حجاج بن منهال‏.‏

روى عن يزيد بن زريع وجماعة وكان صدوقًا روى عن الرجلين أبو يعلي الموصلي‏.‏

وفيها منجاب بن الحارث الكوفي روى عن شريك وأقرانه‏.‏

وفيها أبو علي هارون بن معروف الضرير ببغداد‏.‏

روى عن عبد العزيز الدراوردي وطبقته

وفيها الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي‏.‏

مولاهم‏.‏

المصري في صفر‏.‏

سمع مالكًا والليث وخلقًا كثيرًا‏.‏

وصنف التصانيف‏.‏

وسمع الموطأ من مالك سبع عشرة مرة‏.‏

وفيها العلامة أبو يعقوب يو سف بن يحيى البويطي الفقيه صاحب الشافعي ببغداد‏.‏

في السجن والقيد‏.‏

ممتحنًا بخلق القرآن‏.‏

وكان عابدًا مجتهدًا دائم الذكر كبير القدير‏.‏

قال الشافعي‏:‏ ليس في أصحابي أعلم بن البويطي‏.‏

وقال أحمد العجلي‏:‏ ثقة صاحب سنة‏.‏

قلت‏:‏ وسمع أيضا من ابن وهب‏.‏

وفيها أبو تمام الطائي حبيب بن أوس الحوراني‏.‏

مقدم شعراء العصر‏.‏

توفي في آخر السنة الموصل كهلًا‏.‏

سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها توفي الحكم بن موسى‏.‏

أبو صالح القنطري البغدادي الحافظ‏.‏

أحد العباد في شوال‏.‏

سمع إسماعيل بن عياش وطبقته‏.‏

وفيها عبد الله بن عون الخراز الزاهد‏.‏

أبو محمد البغدادي المحدث‏.‏

وكان يقال إنه بن الأبدال‏.‏

روى عن مالك وطبقته‏.‏

توفي في رمضان وفيها عمرو بن محمد الناقد الحافظ أبو عثمان البغدادي نزيل الرقة وفقيهها ومحدثها سمع هشيمًا وطبقته توفي في ذي الحجة ببغداد‏.‏

وفيها الإمام أبو يحيى هارون بن عبد الله الزهري العوفي المكي المالكي القاضي‏.‏

نزيل بغداد‏.‏

تفقه بأصحاب مالك‏.‏

قال الخطيب‏:‏ إنه سمع من مالك وإنه ولي قضاء العسكر ثم قضاء مصر‏.‏

وفيها يوسف بن عدي الكوفي نزيل مصر أخو زكريا بن عدي‏.‏

حدث بن مالك وشريك‏.‏

وكان محدثًا تاجرًا‏.‏

وفي ذي الحجة الواثق أبو جعفر وقيل أبو القاسم هارون بن المعتصم محمد بن الرشيد المهدي العباسي‏.‏

عن بضع وثلاثين سنة‏.‏

وكانت أيامه خمس سنين واشهرًا‏.‏

ولي بعهد من أبيه وكان أديبًا شاعرًا أبيض تعلوه صفرة‏.‏

حسن اللحية‏.‏

في عينه نكتة دخل في القول بخلق القرآن وامتحن الناس‏.‏

وقوى عزمه أحمد بن أبي داود القاضي‏.‏

ولما احتضر ألصق بالأرض وجعل يقول‏:‏ يا من لا يزول ملكه أرحم من قد زال ملكه‏.‏

واستخلف بعده أخوه المتوكل على الله فأظهر السنة‏.‏

ورفع المحنة‏.‏

وأمر بنشر أحاديث الرؤية والصفات‏.‏

فيها كانت الزلزلة المهولة بدمشق دامت ثلاث ساعات‏.‏

وسقطت الجدران وهرب الخلق إلى المصلى يجأرون إلى الله‏.‏

ومات عدد كبير تحت الردم‏.‏

وامتدت إلى أنطاكية فيقال إنه هلك من أهلها عشرون ألفًا‏.‏

وامتدت إلى الموصل فزعم بعضهم أنه هلك بها تحت الردم خمسون ألفًا‏.‏

وفيها توفي إبراهيم بن الحجاج الشامي المحدث بالبصرة‏.‏

روى عن الحمادين وجماعة‏.‏

وخرج له النسائي‏.‏

وفيها حبان بن موسى المروزي‏.‏

سمع أبا حمزة السكري وأكثر عن ابن المبارك‏.‏

وكان ثقة مشهورًا‏.‏

وفيها سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل‏.‏

أبو أيوب التميمي الدمشقي‏.‏

الحافظ محدث دمشق في صفر و له ثمانون سنة‏.‏

سمع إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة وطبقتهما‏.‏

وعني بهذا الشأن وكتب عمن دب ودرج‏.‏

وفيها سهل بن عثمان العسكري الحافظ أحد الأئمة توفي فيها أو في حدودها‏.‏

روى عن شريك وطبقته‏.‏

وفيها القاضي أبو عبد الله محمد بن سماعة الفقيه ببغداد‏.‏

وقد جاوز المائة‏.‏

تفقه علي أبي يوسف‏.‏

ومحمد وروى عن الليث بن سعد‏.‏

وله مصنفات واختيارات في المذهب وكان ورده

وفيها الحافظ أبو عبد الله محمد بن عائذ الدمشقي الكاتب صاحب المغازي والفتوح والصوائف‏.‏

وغير ذلك من المصنفات المفيدة‏.‏

روى عن إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم‏.‏

وخلق‏.‏

وكان ناظر خراج الغوطة‏.‏

وفيها الوزير أبو جعفر محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم والوثق والمتوكل‏.‏

ثم قبض عليه المتوكل وعذبه وسجنه حتى هلك‏.‏

كان أديبًا شاعرًا محسنًا كامل الادوات جهميًا‏.‏

وفيها يحيى بن أيوب المقابري أبو زكريا البغدادي العابد‏.‏

أحد أئمة الحديث والسنة‏.‏

روى عن إسماعيل بن جعفر وطبقته‏.‏

توفي في ربيع الأول وله ست وسبعون سنة‏.‏

وفيها الإمام أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي الحافظ‏.‏

أحد الأعلام وحجة الإسلام‏.‏

في ذي القعدة بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

متوجهًا إلى الحج وغسل على الأعواد التي غسل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وعاش خمسًا وسبعين سنة‏.‏

سمع هشيمًا‏.‏

ويحيى بن أبي زائدة‏.‏

وخلائق‏.‏

جاء عنه أنه قال‏:‏ كتبت بيدي هذه ست مائة ألف حديث‏.‏

يعني بالمكرر‏.‏

وقال الإمام أحمد بن حنبل‏:‏ كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث‏.‏

وقال ابن المديني‏:‏ انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين رحمه الله‏.‏

قلت‏:‏ حديثه في الكتب الستة‏.‏

فيها توفي أحمد بن حرب النيسابوري الزاهد‏.‏

قال فيه يحيى بن يحيى‏:‏ إن لم يكن من الأبدال فلا أدري من هم رحل وسمع من بن عيينة وجماعة‏.‏

وكان صاحب عزو وجهاد وموعظ ومصنفات في العلم رحمه الله‏.‏

وفيها الأمير إيتاخ التركي مقدم الجيوش وكبير الدولة‏.‏

خافة المتوكل وعمل عليه كل حيلة حتى قبض له عليه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم وأميت عطشًا وأخذ له المتوكل من الذهب ألف ألف دينار‏.‏

وفيها الإمام أبو خيثمة زهير بن حرب الحافظ ببغداد في شعبان‏.‏

وله أربع وسبعين سنة‏.‏

رحل وكتب الكثيرعن هشيم وطبقته‏.‏

وصنف‏.‏

وهو والد صاحب التاريخ أحمد أبي خيثمة‏.‏

وفيها أبو أبو أيوب سليمان بن داود الشاذكوني البصري الحافظ الذي قال فيه صالح محمد الحافظ‏:‏ ما رأيت أحفظ منه‏.‏

سمع حماد بن يزيد وطبقته‏.‏

وكان آية في كثرة الحديث وحفظه‏.‏

ينظر بعلي بن المديني ولكنه متروك الحديث‏.‏

وفيها أبو الربيع سليمان بن داود العتكي البصري الزهراني أبي الحافظ‏.‏

كتب الكثير عن جرير بن حازم والكبار‏.‏

وطال عمره واشتهر ذكره‏.‏

وفيها أبو جعفر النفيلي الحافظ‏.‏

أحد الأعلام عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني في ربيع الآخر عن سن عالية‏.‏

روى عن زهير بن

قال أبو داود‏:‏ ثم أر أحفظ منه‏.‏

قال‏:‏ وكان الشاذكوني لا يقر لأحد في الحفظ إلا للنفيلي‏.‏

وقال أبو حاتم‏:‏ ثقة مأمون‏.‏

وقال محمد بن عبد الله بن نمير‏:‏ كان النفيلي رابع أربعة‏:‏ وكيع وابن مهدي وأبو نعيم وهو‏.‏

وفيها أبو الحسن علي بن بحر بن بري القطان البغدادي الحافظ الأهوازي‏.‏

كتب الكثير عن عبد العزيز الدراودي وطبقته‏.‏

وفيها علي بن المديني‏.‏

وهو الإمام أحد الأعلام‏.‏

أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي‏.‏

مولاهم البصري الحافظ‏.‏

صاحب التصانيف‏.‏

سمع من حماد بن زيد وطبقته‏.‏

قال البخاري‏:‏ ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني‏.‏

وقال أبو داود ابن المديني أعلم بإختلاف الحديث من أحمد بن حنبل‏.‏

وقال عبد الرحمن بن مهدي‏:‏ علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة بحديث سفيان بن عيينة‏.‏

توفي في ذي القعدة وله ثلاث وسبعون سنة‏.‏

وفيها محمد بن عبد الله بن نمير الحافظ أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي أحد الأئمة في شعبان‏.‏

سمع أباه وسفيان بن عيينة وخلقًا‏.‏

وقال علي بن الحسين بن الجنيد الحافظ‏:‏ ما رأيت بالكوفة مثله‏.‏

قد جمع العلم‏.‏

والسنة والزهد‏.‏

وكان قصيرًا يلبس في الشتاء الباردة‏.‏

قال أحمد بن صالح المصري‏:‏ ما رأيت بالعراق ومثله ومثل أحمد بن حنبل جامعين لم أر مثلهما بالعراق رحمها الله‏.‏

وفيها محمد بن أبي بكر بن علي بن مقدم مولى ثقيف الحافظ أبو عبد الله المقدمي البصري‏.‏

توفي في أول السنة‏.‏

روى عن حماد بن زيد وطبقته‏.‏

وفيها المعافى بن سليمان الرسعني‏.‏

محدث رأس العين‏.‏

روى عن فليح بن سليمان وزهير معاوية‏.‏

وكان صدوقًا‏.‏

وفيها شيخ الأندلس يحيى بن يحيى بن كثير الفقيه أبو محمد الليثي‏.‏

مولاهم الأندلسي في رجب‏.‏

وله اثتنان وثمانون سنة‏.‏

روى الموطأ عن مالك بفوت من الاعتكاف وانتهت إليه رياسة الفتوى ببلده‏.‏

وخرج له عدة أصحاب‏.‏

وبه انتشر مذهب مالك بناحيته‏.‏

وكان إمامًا كثير العلم كبير القدر وافر الحرمة كامل العقل كثير العبادة والفضل‏.‏

سنة خمس وثلاثين ومائتين

وفيها توفي إسحاق بن إبراهيم الموصلي أبو محمد النديم‏.‏

كان رأسًا في صناعة الأدب والموسيقى‏.‏

أديبًا عالمًا أخباريًا شاعرًا محسنًا كثير الفضائل‏.‏

سمع من مالك وهشيم وجماعة‏.‏

وعاش خمسًا وثمانين سنة‏.‏

وكان نافق السوق عند الخلفاء العباسية بعد من الأجواد‏.‏

وثقه إبراهيم الحربي‏.‏

وفيها إسحاق بن ابراهيم بن مصعب الخزاعي الأمير ابن عم طاهر ابن الحسين‏.‏

ولي بغداد أكثر من عشرين سنة‏.‏

وكان يسمى صاحب الجسر‏.‏

وكان صارمًا سائسأ حازمًا وهو الذي كان يطلب الفقهاء ويمتحنهم بأمر المأمون‏.‏

مات في آخر السنة‏.‏

وفيها سريج بن يونس البغدادي أبو الحارث الجمال العابد‏.‏

أحد أئمة الحديث‏.‏

سمع إسماعيل بن جعفر وطبقته‏.‏

وهو الذي رأى رب العزة في المنام‏.‏

وفيها شيبان بن فروخ الأبلي من كبار الشيوخ وثقاتهم‏.‏

روى عن جرير بن حازم وطبقته‏.‏

قال عبدان‏:‏ كان عنده خمسون ألف حديث‏.‏

قلت‏:‏ وهو شيبان بن أبي شيبة‏.‏

وفيها أبو بكر بن أبي شيبة‏.‏

وهو الإمام أحد الأعلام عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي توفي في المحرم وله بضع وسبعون سنة‏.‏

سمع من شريك فمن بعده‏.‏

قال أبو زرعة‏:‏ ما رأيت أحفظ منه‏.‏

وقال أبو عبيد‏:‏ انتهى علم الحديث إلى أربعة‏:‏ أبو بكر بن أبي شيبة وهو أسردهم له وابن معين وهو أحفظهم له وابن المديني وهو أعلمهم به‏.‏

وأحمد ابن حنبل وهو أفقههم فيه‏.‏

وقال صالح جزرة‏:‏ أحفظ من رأيت عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة‏.‏

وقال نفطويه‏:‏ لما قدم أبو بكر بن أبي شيبة بغداد في أيام المتوكل حزروا مجلسه بثلاثين ألفًا‏.‏

وفيها عبيد الله بن عمر القواريري البصري الحافظ أبو سعيد ببغداد‏.‏

في ذي الحجة روى عن حماد بن زيد وطبقته‏.‏

وقال صالح جزرة‏:‏ هو أعلم من رأيت بحديث أهل البصرة‏.‏

وفيها وقيل سنة ست وعشرين‏.‏

أبو الهذيل العلاف محمد بن الهذيل بن عبد الله البصري‏.‏

شيخ المعتزلة ورأس البدعة‏.‏

وله نحو من مائة سنة‏.‏

سنة ست وثلاثين ومائتين فيها توفي بن إبراهيم بن المنذر الحزامي المدني الحافظ أبو إسحاق محدث المدينة‏.‏

روى عن وفيها أبو معمر القطيعي إسماعيل بن إبراهيم ببغداد‏.‏

روى عن شريك وطبقته‏.‏

وكان ثقة صاحب حديث وسنة‏.‏

وفيها وزير المأمون وحموه أبو محمد الحسن سهل‏.‏

وله سبعون سنة وكان سمحًا جوادًا إلى الغاية ممدحًا‏.‏

يقال إنه أنفق على عرس بنته بوران على المأمون أربعة آلاف ألف دينار‏.‏

وفيها مصعب بن عبد الله بن مصعب الحافظ أبو عبد الله الأسدي الزبير المدني النسابة الأخباري‏.‏

سمع مالكًا وطائفة‏.‏

قال الزبير‏:‏ كان عمي مصعب وجه قريش مروءة وعلمًا وشرفًا وبيانًا وقدرًا وجاهًا‏.‏

وكان نسابة قريش‏.‏

عاش ثمانين سنة‏.‏

وفيها هدبة بن خالد القيسي البصري أبو خالد الحافظ‏.‏

سمع حماد ابن سلمة ومبارك بن فضالة والكبار فأكثر‏.‏

قال عبدان الأهوازي‏:‏ كنا لا نصلي خلف هدبة مما يطول‏.‏

كان يسبح في الركوع والسجود نيفًا وثلاثين تسبيحة وكان من أشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى في صلاته‏.‏

فيها وثبت بطارقة إرمينية على متوليها يوسف بن محمد فقتلوه‏.‏

فجهز المتوكل لحربهم بغا الكبير‏.‏

فالتقوا عند أردبيل فكسرهم بغا الكبير وقتل منهم زهاء ثلاثين ألفًا وسبى وغنم ونزل بناحية تفليس‏.‏

وفيها غضب المتوكل على أحمد بن أبي دؤاد القاضي وآله وصادرهم وأخذ منهم ستة عشر ألف ألف درهم‏.‏

وفيها توفي حاتم الأصم أبو عبد الرحمن الزاهد صاحب المواعظ والحكم بخراسان وكان يقال له لقمان هذه الأمة‏.‏

وفيها عبد الأعلى بن حماد النرسي الحافظ في جمادى الآخرة‏.‏

روى عن حماد بن سلمة ومالك وخلق‏.‏

وكان ممن قدم على المتوكل فوصله بمال‏.‏

وفيها عبد الله بن معاذ بن معاذ العنبري البصري‏.‏

سمع أباه ومعمر بن سليمان‏.‏

قال أبو داود‏:‏ كان فصيحًا يحفظ نحو عشرة آلاف حديث‏.‏

وفيها الفضل بن الجحدري ابن أخي كامل بن طلحة‏.‏

سمع حماد بن سلمة والكبار‏.‏

وكان له حفظ ومعرفة‏.‏

وفيها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان المطلبي ابن عم الشافعي‏.‏

سمع سنة ثمان وثلاثين ومائتين فيها حاصر بغا تفليس وقد عصى بها إسحاق بن إسماعيل‏.‏

فخرح للمحاربة فأحيط به ضربت عنقه‏.‏

وأحرقت تفليس فاحترق بها خلق‏.‏

وفيها أقبلت الروم في البحر في ثلاث مائة مركب وأهبة عظيمة فكبسو دمياط‏.‏

وسبوا وأحرقوا وأسرعوا الكرة في البحر فأسروا ست مائة إمرأة‏.‏

وفيها توفي إسحاق بن راهوية وهو الإمام عالم المشرق أبو يعقوب ابن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي ثم النيسابوري الحافظ‏.‏

صاحب التصانيف‏.‏

سمع عبد العزيز الدراوردي و بقية وطبقتهما‏.‏

وعاش سبعًا وسبعين سنة‏.‏

وقد سمع من ابن المبارك وهو صغير فترك الرواية عنه لصغره‏.‏

قال الإمام أحمد‏:‏ لا أعلم بالعراق له نظيرًا وما عبر الجسر مثل إسحاق‏.‏

وقال محمد بن أسلم‏:‏ ما أعلم أحدأ كان أخشى لله من إسحاق‏.‏

ولو كان سفيان حيًا لاحتاج إلى إسحاق‏.‏

وقال أحمد بن سلمة‏:‏ أملى علي إسحاق التفسير عن ظهر قلب‏.‏

وقال أبو زرعة‏:‏ ما رؤي أحفظ من إسحاق‏.‏

توفي إسحاق ليلة نصف شعبان بنيسابور‏.‏

وفيها بشر بن الحكم العبدي النيسابوري الفقيه والد عبد الرحمن‏.‏

توفي قبل إسحاق بشهر وقد رحل قبله‏.‏

لقي مالكًا والكبار عني بالأثر‏.‏

وفيها بشر بن الوليد الكندي القاضي العلامة أبو الوليد ببغداد في ذي القعدة وله سبع وتسعون سنة‏.‏

تفقه على أبي يوسف وسمع من مالك وطبقته‏.‏

وولي قضاء مدينة المنصور‏.‏

وكان محمود الأحكام كثير العبادة والنوافل‏.‏

وفيها الحسين بن منصور أبو علي السلمي النيسابوري الحافظ‏.‏

رحل وسمع وأكثر‏.‏

أبي بكر بن عياش وابن عيينة وطبقتهما‏.‏

وعرض عليه قضاء نيسابور فاختفى ودعا الله فمات في اليوم الثالث‏.‏

وفيها طالوت بن عباد أبو عثمان الصيرفي البصري‏.‏

له مشيخة عاليه مشهورة‏.‏

روى عن حماد بن سلمة وطبقته‏.‏

وكان ثقة‏.‏

ولم يخرجوا له شيئا‏.‏

وفيها عمرو بن زرارة الكلابي النيسابوري وله ثمان وتسعون سنة‏.‏

روى عن هشيم وطبقته‏.‏

وكان ثقة صاحب سنة‏.‏

وفيها عبد الملك بن حبيب مفتي أهل الأندلس ومصنف الواضحة وغير ذلك‏.‏

في رابع رمضان وله أربع وسبعون سنة‏.‏

تفقه بالأندلس على أصحاب مالك‏:‏ زياد بن عبد الرحمن شبطون وغيره‏.‏

وحج سنة ثمان ومائتين‏.‏

فحمل بن عبد الملك بن الماجشون وطائفة‏.‏

وتفرد بالمشيخة بعد يحيى بن يحيى‏.‏

وهو في الحديث ليس بحجة‏.‏

وفيها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الداخل الأموي صاحب الأندلس وقد نيف على الستين‏.‏

وكانت أيامه اثنتين وثلاثين سنة‏.‏

وكان محمود السيرة عادلًا جوادًا مفضلًا له نظر في العقليات ويقيم الناس الصلوات ويهتم بالجهاد‏.‏

وفيها محمد بن بكار بن الريان ببغداد في ربيع الآخر‏.‏

سمع فليح بن سليمان وقيس بن الربيع بن الكبار‏.‏

وفيها أبو جعفر محمد بن الحسين البرجلاني‏.‏

مصنف الزهديات وشيخ ابن أبي الدنيا‏.‏

وفيها محمد بن عبيد بن حساب الغبري بالبصرة‏.‏

روى عن حماد بن زيد وطبقته‏.‏

وكان ثقة حجة‏.‏

وفيها محمد بن أبي السري العسقلاني في شعبان‏.‏

سمع الفضيل بن عياض وطبقته‏.‏

وفيها أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي الكوفي المقرئ الحافظ نزيل مصر وقيل في السنة التي قبلها‏.‏

سمع عبد العزيز الدراوردي وطبقته‏.‏